بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، فقدت الكويت أحد رجالاتها البررة الشيخ شملان عبدالعزيز حمود الجراح الصباح، الذي نعاه الديوان الأميري.
ولا غرو، فالراحل الشيخ شملان عبدالعزيز، منذ أن التحق بوزارة الداخلية وتدرج في مناصبها في المباحث العامة ثم مديرا لأمن الدولة، فمدير أمن العاصمة، ورغم التحديات الامنية التي كانت تتربص بالكويت لكن الخصال التي تمتع بها المرحوم اهلته للاضطلاع بمسؤولياته على اكمل وجه.
وبعيدا عن العمل الأمني الذي كانت له فيه مسيرة ناجحة، فقد كان المغفور له بإذن الله يتمتع بروح طيبة ونفس ودودة وشخصية اجتماعية جذابة ملؤها التواضع وحب الناس، اذ يكاد لا تفوته مناسبة اجتماعية الا وتجده في طليعة الحضور، حتى أحبه كل من عرفه.
غادر الفقيد هذه الدنيا الفانية إلى دار البقاء، عن عمر يناهز 75عاما قضاها في العمل المخلص والجاد، وكان مثالا وقدوة حسنة اتسمت بالنزاهة والأخلاق التي تمسكت بها الأجيال المتعاقبة التي عاصرت مثل هؤلاء الرجال المخلصين، وعزاؤنا أن المغفور له بإذن الله الشيخ شملان عبدالعزيز الصباح ترك ذرية صالحة ستواصل مسيرة عطائه المتدفق في خدمة الكويت وشعبها الوفي، وتتقدم «الخليج» الى اسرة الفقيد الغالي بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل له المغفرة والرحمة ولذويه الصبر والسلوان.